دعوة للبحث في أكديّة اللّغة الآراميّة.
الأخوة الباحثين واللّغويين، وحيث أنني بَحثت في جذور المفردات المندائية والتي هي تقترب من الآراميّة القديمة، ولأنها لغة نقيّة وليست فيها مُفردات يونانيّة أو دخيلة كما هو حال اللّغة العبريّة الهجينة.
ولهذا فأخبركم بأن مُعظم المفردات المندائيّة لها جذور في اللّغة الأكديّة والتي هي من أقدم اللّغات التي رافقت الحضارة الرافدينيّة، وغير ذلك فأن جميع المفردات المندائيّة هي موجودة في داخل اللّغة العربيّة الكبيرة (مصدر)، وهذا يعني بأن اللّغة الأكديّة لاتزال حيّة وموجودة داخل اللّغة العربيّة الحديثة. وهو ما يتّفق مع الرواية التاريخيّة بأن بلاد الرافدين وأمتدادها في شمال الفرات والأهواز وشبه الجزيرة العربيّة هي بلاد واحدة، وأن سُكّانها هم مُختلطين بهجرات متعاكسة على مدى آلاف السنين، وجميعهم يَشتركون بأصول تنتمي لمهد الحضارة الرافدينيّة في أحدى حقبها التاريخيّة.
وهذا يفتح الباب لمزيد من البحوث حول طَمس هذه الحقيقة لصالح محاولات المستشرقين الصهاينة، بربط الأصول الآراميّة بالعبريّة ومن خارج بلاد الرافدين. وكذلك بمحاولات تَفرقة أصول هذه الشعوب، مثل محاولات حَصر أصول دول الخليج باليمن، وهذا الكلام هو ماينشرونه في داخل الدول الغربيّة ولأنهم يربطون التاريخ جميعه بالقصص التوراتيّة.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ
مقالة: اللُّغة المندائيّـــة ..العربيّـــة القديمة, سنان سامي الجادر