دراما الشيطان وقنوات mbc
تتربّع مجموعة قنوات mbc على قائمة القنوات التي تُنتج البرامج العائليّة والترفيهيّة ولجميع الدول العربيّة. ولكن الرسالة التي تُعطيها في تلك البرامج هي نشر ثقافة الخيانة والطمَع والسقوط الأخلاقي والطلاق والعُنف الأسري والتقليد الأعمى للغرب وتدمير اللّغة العربيّة الفُصحى, لكي تكون المجتمعات العربيّة جاهلة لا تقرأ الكتب ولا تعرف تاريخها. فيتعمّدون أن تكون برامج كل دولة باستخدام لغاتها المحليّة, وبنفس الوقت فهم يستخدمون اللهجات المحليّة لكل منطقة داخل تلك الدولة بصورة ساخرة, لزرع الفرقة المستقبليّة بين المجموعات وتكوين هويّة خاصّة بتلك المناطق, مع حرصهم على أنتقاء أرذل وأقبح المصطلحات السوقيّة والشتائم من تلك اللّهجات المحليّة لنشرها ضمن حوارات تلك البرامج وجعلها ثقافة عامة.
ومن جانب آخر فتقوم برامج هذه القنوات, بالتقليل من قيمة أي شيء في المُجتمع, يكون له علاقة بالعلم والأدب والأخلاق والترابط الأسري والاحترام, والوعي المجتمعي والثقافة المُلتزمة والمُحترمة والسلام والهدوء.
أنّ معظم تلك البرامج هي موجّهة بصورة مُباشرة نحو النساء, فيتم تصوير كثير من المُسلسلات بنساء بطلات ولكنهن تافهات أو ساقطات أو من غير المتعلّمات ومع ذلك فهُنّ يتمتعنَ بملذات الحياة والثراء الفاحش, ويتم لهنّ ذلك عبر المؤامرات والعهر والسقوط وحتى السرقة أومحاولة إيجاد رجل ثري وغبي لكي يكون هو الوسيلة.
وكذلك يصورون الرجال العرب بأن لديهم ثقافة العنف والهمجيّة فيضربون ويهينون نسائهم وأبنائهم وأنّ جميع الأغنياء هم من اللصوص, ويقدّمون هذه الصورة ليستنتج المشاهد عبر الوعي الباطني بأن طريق حل المشاكل للنساء هو الطلاق وللرجال هو السرقة. وكذلك يُصورون أفراد العائلة والأصدقاء بأنهم جميعاً يخونون في سبيل المادّة, ولهذا فعلى الفرد أن يُبادر هو بالخيانة في سبيل الشهوة أو المادّة قبل أن يقوموا بخيانته. وبالتأكيد توجد مثل تلك الحالات الفرديّة السلبيّة ولكنها ليست الصفة العامّة للمجتمع.
وبنفس الوقت يتم تصوير أبطال تلك الأعمال على أنهم تحصّلوا على الثروات الهائلة من السَرقة والغش والجريمة والخيانة, ومع ذلك فهم يتمتّعون بتلك الأموال بصورة كبيرة, وهم بجميع الأحوال أفضل من الشرفاء وأهل العلم والأخلاق الذين يتم تصويرهم على أنهم جميعاً يعانون الفقر والفاقة.
ولا يوجد مكان في تلك البرامج المعادية لأي من المشاعر الأخرى فكل شيئ هو مادّة وجنس وملذات, ومع استمرار المقارنة في جميع تلك الأعمال بين الأغنياء والفقراء, وأغراء المجتمع بكون النقود هي أهم ما يمكن أن يُميّز البشر ولهذا فيجب السعي لها بكل الطرق الغير مشروعة ولأن الطريق المشروع نهايته الفقر والإذلال.
ولكن لماذا تسعى قنوات mbc الموجّهة لتدمير المُجتمع العربي؟
والجواب هو أنّ تلك القنوات هي مُلك للعوائل اليهوديّة الصهيونيّة روكفلر وروثجايلد ومورغان, ويمتلك مجموعة mbc وقنوات روتانا وقنوات الأخبار العربيّة وكيل تلك العوائل وهو قطب الإعلام اليهودي روبرت مردوخ, الذي يستعين بخدمات الأمير السعودي وليد بن طلال للدعم السياسي.
بينما تتم أدارة تلك القنوات بصورة مباشرة من قبل مديرها التنفيذي مارك انتوني دالون وهو يهودي صهيوني من منتجي الأفلام الخليعة وبرامج الواقع, ولهذا فقد تمّ وضعه في أدارة هذه القنوات ليقوم عبر خبراته باستهداف الأسر العربيّة وخاصّة النساء. ولأنها الأم التي تربي والزوجة التي ترعى والابنة التي سَتحمل هذا الإرث للأجيال, فيتم تدمير الأسرة العربيّة داخلياً.
أنّ مردوخ اليهودي يمتلك معظم القنوات ومراكز الأخبار في العالم الغربي وكثير من دول العالم الأخرى, وكانت قد تمّت إدانته بكثير من الجرائم ومنها إعطائه الرشى وقيامه بالتجسس على أفراد الحكومة البريطانيّة, ودسّه لمومسات يعملن ضمن شبكاته في سبيل الإيقاع بالسياسيين وابتزازهم بعد ذلك. ولكن هؤلاء الصهاينة هُم فوق القانون في الدول الغربيّة التي تَسمح لتلك العوائل بالسيطرة على وسائل الإعلام والأقتصاد في بلدانها بحجّة حريّة الصحافة, بينما يكون الموضوع هو تَسليم تلك الشعوب لهم, وحسب رغبة الدولة العميقة ذات الإيديولوجيّة الدينيّة التي تَحكم جميع تلك الدول.
“ولا تقربوا من اليَهود ..
…
يَنزعونَ الحكمَةَ من قلوبهم, ويَقومون بتدمير ونَهب العالم.
يَجعلون من أنفسهم آلهة, أو يَدّعون بأنهم رُسُل الإله.
…
وينشرون الطَمَع والفِتن والشَهوة في الأرض.
ويُسمونَ أنفسهم أنبياء.” الكنزا ربا اليمين
فهل ينتبه أصحاب القرار في الدول العربيّة لخيانة الداعم السياسي لتلك القنوات وزرعه للخنجر الصهيوني في الخاصرة العربيّة؟
الأمل في فطنَة ولي العهد السعودي محمّد بن سَلمان.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ