الويكيبيديا وتحريف التاريخ المندائي
منذ أنطلاقها عام 2001 قدّمت الويكيبيديا Wikipedia نفسها على إنها موسوعة حرّة تُكتب من قبل الأفراد في مختلف دول العالم لتكون المرجع العالمي عن الحضارة الإنسانيّة وتاريخها وكل ما يشمل العلوم والآداب. وبرغم وجود فائدة لهذه الموسوعة فيما يخص أعطاء تعاريف سريعة للعلوم الحديثة وتفاصيلها. ولكن القصّة المحبوكة حول كونها موسوعة حرّة غير مسيّسة فهي أبعد ماتكون عن الحقيقة, التي هي بكون تلك الموسوعة لاتختلف عن أي من أدوات تكنولوجيا المعلومات التي بنتها المُخابرات الأميركيّة. والتي تُشرف عليها الصهيونيّة العالميّة لغرض تزوير التاريخ الإنساني وخاصّة فيما يتعلّق بالمواضيع السياسيّة والأديان والفلسفة. ومن ثمّ تقوم بتقديم تلك المعلومات المحرّفة للناس بمصداقيّة كاذبة. فيتم الادعاء على أنها نتاج جميع الشعوب والأمم. وخاصّة بأنهم يشنون حملة كبيرة لطمس وإعادة كتابة المراجع التاريخيّة المكتوبة قبل القرن العشرين, لكونها كُتبت قبل عصر الهيمنة. الذي سيطروا خلاله على العالم الغربي مُعتمدين على تقديم أنفسهم كمنبع الحضارة وأصل الأديان. ولو بقي الحال على ماهو عليه فسوف تُصبح تلك الموسوعة المُحرّفة بديلاً للمصادر جميعها وخاصّة بكون محركات البحث الحاليّة ومنها كوكل Google فهي تأخذ معلوماتها من الويكيبيديا مباشرة لأنها الرابط الأسرع للمعلومة, ولكنهم لايهتمون لمصداقية تلك المعلومات.
بعد مطالعة المقالات الكبيرة والمنمّقة التي كتبوها عن الدين والتاريخ المندائي والتفاعل معها. فقد وجدنا بأنها تحمل تزويراً كبيراً وهي أساساً تُمثل وجهة نظر معادية للطعن بتاريخ وأديان بلاد الرافدين وتهويد جميع تاريخ المنطقة العربيّة. وأنّ المصادر التي يرفقونها جميعها تعود للباحثين الصهاينة أيضاً. كما وأنّ محاولات تنقيح تلك المقالات أو تغييرها لن تجدي نفعاً لأن لامصداقية لديهم. وحتى لو تم جلب جميع المصادر الصحيحة والأدلّة لأي موضوع, فسوف يقومون بإلغاء الصفحات أوتحريفها بوقت لاحق أو بناء صفحات موازية مُحرّفة وخاصّة النسخة الإنكليزيّة. حيث أنهم يغيرون تلك المقالات عند تسليط الضغط الشعبي والتفاعل من كثير من الناس لموضوع معين, ولكنهم سرعان ما يبدأون بتحريفها مجدداً بعد فترة من الزمن ولأن مفاتيح تلك المنظومة المعلوماتيّة والإشراف عليها هو بأيديهم. وهنالك جيش منظّم من المحترفين يعملون بتنظيم عالي على مدار الساعة لتزوير التاريخ والفلسفة والأديان ويُشرف عليهم أكاديميون من نفس تلك المنظمات. ولكنهم يحرصون على أن يضيفوا لهم بعض الأفراد المُغرر بهم من دول عديدة حول العالم من الذين لايعرفون شيئاً, سوى أنهم يقومون بعمل نبيل لكتابة تاريخهم وحضارتهم, وهؤلاء يُستخدمون لذر الرماد في العيون حول مصداقيتهم الكاذبة.
ولهذا فنعلن للجميع بأن كل ما تمّ كتابته عن الدين والتاريخ المندائي في تلك الموسوعة الصهيونيّة, فهو لايعني الصابئة المندائيين ولايمثلهم ولاعلاقة لنا به. ومن جانب آخر فندعو جميع العرب والناس الغيورين على تاريخهم وأديانهم بأن يتخذوا بديلاً وطنياً عن تلك الأداة الشريرة, التي هي أخطر ما سيبقى للأجيال القادمة إن بقي تاريخنا العظيم مرهوناً بهم.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ