اللُّغة المندائيّـــة ..العربيّـــة القديمة
في كتابها المُعنون مفاهيم صابئيّة مندائيّة تقوم الأستاذة ناجيّة المُرّاني -وهي المُختصّة باللُُّغتين العربيّة والمندائيّة, (مصدر1) بالتطرّق إلى إستنتاج مُهم: وهو أنّ الغالبيّة العُظمى من مُفردات اللُّغة المندائيّة إن لم تكُن جميعها هي مُحتواة بالكامل داخل اللُّغة العربيّة الكبيرة, ومع العِلم بكون مُعظم تلك المُصطلحات هي أصلاً لها جذور في اللُّغة الأكديّة.
وكذلك فأنّ الأبجديّة المندائيّة التي تتكوّن من ٢٢ حرفاً وتُكتب من اليمين إلى اليسار, هي بالترتيب الأصلي للأبجديّة العربيّة “أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت” وهذا قبل أن يتم إضافة الحروف “ثخذ، ضغط” والتي أسماها أبن النديم بالروادف.
أن الأختلافات الموجودة بين اللُّغة المندائيّة والعربية, لا تعدو كونها بسبب جمود اللُّغة المندائيّة زمنياً وأقتصارها على الكُتب الدينيّة المندائيّة, مُقابل التطور الكبير الذي حَصَل على اللُّغة العربيّة ولأنها لُغة حيّة آخذة بالإنتشار مُنذ الفتوحات الإسلاميّة, فيتم إضافة مفردات كثيرة لها، وكذلك يتغير أستخدام مُفردات أخرى، فمثلاً كلمة “بر” والتي تَعني أبن بالمندائيّة، هي نفسها كانت مُستخدمة في العربيّة، وحيُث كُتب على شاهد قبر أمرئ القيس “تي نفش مر القيس بر عمرو ملك العرب” وبمعنى هذه نفس أمرئ القيس بن عمرو ملك العرب، وهذا النّص الذي يُسمى بنقش النمارة (مصدر2) كُتب عام ٣٢٨ ميلاديّة وكُتب بالخط النبطي المتأخر, ولا ننسى أن نذكُر بأنّ أبن النديم في كتابه الفهرست ص339 قد ذكر بأن الصابئة على مذهب النبط القديم, والنبط تسمية أطلقت على السُكان المسالمون من غير المسلمين في جنوب وادي الرافدين بعد الفتح الإسلامي لها.
وبعد ذلك تستعرض الأستاذة ناجيّة مجموعة كبيرة من المُفردات المندائيّة المستقاة من النصوص الدينيّة، وجميعها تتطابق مع المعاني اللّغويّة العربيّة لها، ومنها هذا النَصْ الديني المُرفق مع ترجمته العربيّة, ولمن كان ضليعاً بالعربيّة الفُصحى فلن يجد صعوبة في تتبُّع جميع المُفردات المندائيّة وأستخدامها في العربيّة.
أنّ الترجمة والمقارنة للمفردات المندائيّة مع معانيها في العربيّة, يُعطي دليلاً دامغاً بكون اللُّغة المندائيّة هي لُغة عربيّة قديمة, وهُما من نفس الجذر الأكدي. ولاننسى أن نقول بأن مُعظم الباحثين في الدين والتاريخ المندائي كانوا من المستشرقين الذين لا يُجيدون العربيّة ولا اللّهجة العراقيّة ولكي يعرفوا هذا التطابق الكامل مع المندائيّة, ولهذا فيحتاج الموضوع إلى جهود المُختصين في اللُّغة العربيّة ليتعاونوا مع أقرانهم المُختصّين باللُّغة المندائيّة لمزيد من المُقارنة والبحث.
في نهايات القرن الثامن عشر قام العالم الألماني شلوتز أعتماداً على ثقافته التوراتيّة ووجود سام بن نوح فيها, بأطلاق تسمية اللُّغات الساميّة على العربية والبابليّة والآشوريّة والأكديّة والآراميّة العبريّة والآراميّة المندائيّة والآراميّة السريانيّة وغيرها, وكذلك على اللهجات العربيّة الجنوبيّة مثل المعينيّة السبئيّة. ونحن لسنا بصدد القول حول أي لُغة كانت الأقدم ولأنه يبدو بأن جميع هذه اللُّغات واللّهجات المُتأثرة ببعضها البعض مُنذ القِدم قد أندمجت وكوّنت اللُّغة العربيّة الفُصحى ذات الثمانية ملايين مُفردة مُستخدمة حالياً, وهي لُغة العِلم والثقافة مُنذ أكثر من الف عام, وإن كانت قد تراجعت بالمفردات العلمية في عصرنا هذا, ولأن الإكتشافات والعلوم قد ذهبت إلى الدول الغربيّة المُتقدّمة علمياً وأعتمدت اللُّغة الإنكليزيّة للتعبير عنها.
أنّ التسمية الصحيحة لجميع هذه اللُّغات يجب أن تكون اللُّغات العربيّة القديمة وليس الساميّة بكونها ترمز لتعبير ديني, ولأن هُنالك الكثير من البحوث التي تُبين أنّ جميع تلك الأقوام التي تحدّثت بهذه اللُّغات قد تنقّلت في أحدى مراحلها في الجزيرة العربيّة وتركت آثارها هُناك (مصدر3), وكذلك فأنّ اللُّغة العربيّة حالياً هي لُغة حيّة وقويّة وجذورها موجودة بقوّة في هذه اللُّغات, وما كان هذا الفصل عن العربيّة ومُحاولة طمس الجذور المُشتركة لهذه اللُّغات التي نشأت ووجدت في الجزيرة العربيّة وبلاد وادي الرافدين إلا لغرض إلحاقها بالفلسفة التوراتيّة وبالتالي يُصبح مركز الحضارة القديم وكأنه كان خارج الجزيرة العربيّة وبلاد الرافدين, وكذلك فأن الوجود المندائي ذو الأصل الرافديني والذي نشأت منه الفلسفة الدينيّة التوحيديّة الأولى, كأنما هو مُهاجر من خارجها, وهذا ما يُحاول أن يقول به بعض المُستشرقين التوراتيين الذين يطرحون نظرية الأصل الغربي للمندائيّة وبأنها كانت مُهاجرة من فلسطين, علماً بأن اللُّغة المندائية وبشهادة مُعظم الباحثين الغربيين أنفسهم, فأنَّها آرامية شرقية ونقية من أي شوائب غربية (مصدر4) وهي من أقرب اللُّغات إلى الأكدية (مصدر5). وهذا من الشواهد التي تُبيّن أصول المندائيين الرافدينية بأدلّة لاتقبل الشك, وعلى عكس الآراميّة العبريّة التي تعلمها هؤلاء عندما أتوا إلى بابل وآشور والجزيرة العربيّة بسبب كونهم من البدو الرُّحّل وكذلك كتُجار ومُهاجرين ومسبيين, ولكنها بقيت تحتوي على مفردات غربيّة من خارج المنطقة.
أنّ الباحثين في التاريخ واللُّغة العربيّة عليهم عدم حَصرها باليمن وكأن جذورها كانت فقط هُناك, فهذا سوف يكون وقوعاً في فخ المستشرقين التوراتيين وتشويهاً للحقيقة.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ
المصادر
1. كتاب: مفاهيم صابئيّة مندائيّة، ناجيّة المُرّاني، ص164,ص174
2. مقالة: “نقش النمارة”: البحث عن امرئ القيس، ياسر غريب
3. كتاب: لغات الجزيرة العربية، باكزة رفيق حلمي
4. كتاب الصابئة المندائيون, دراور ص43
5. مقالة: اللغــــة الـمنـدائيــّة تاريخها وحاضرها, د. قيس مغشغش السعدي
ترجمة لأحد النصوص المندائيّة ومُقارنة مفرداتها مع اللُّغة العربيّة– ناجيّة المُرّاني – مفاهيم صابئيّة مندائيّة ص184-203
الأصل المندائـــي / الترجمة العربيّــــة
١. بشميهون اد هيي ربي / بسم الحي ربي
٢. انا شليها اد نهورا / انا رسالة النور
٣. ملكا من نهورا / ملك من النور
٤. ازجيت لكا اتيت / ازجيت الى هنا اتيت
٥. لوفا وزيوا بئيدي وتشبيهتا الاي / الفة وضوء بيدي وتسبيحة علي
٦. اسوثا الاي واروتا وقالا وكالوزا / أسو علي ورواء وقول ونداء
٧. رشما الاي ومصبوتا ومنهرانا للبا هاشخيا / رسم علي وصبغة وانارة للالباب المظلمة
٨. بقالي وكالوزي قرابا بالما من ريش لريش / بقولي وندائي قربت العالم من اقصاه لادناه
٩. كل انش بنفشا نزدهار / كل انسان يرقب نفسه
١٠. كل من نزدهار بنفشا نتفارق من نورا اكلا / كل من يرقب نفسه يتفارق من النار الآكلة
١١. طوبيهون لابديا كشطا شلمنيا ومهيمنيا / طوبى لعباد الحق المسلمين المؤمنين
١٢. طوبيهون لشلمنيا اد مترهقيا من كل اد بيش / طوبى للمسلمين المبتعدين عن كل سوء
١٣. شليها انا اد نهورا اد ربا شدران لهازن الما / رسالةُ نور انا , بعثني الرب لهذا العالم
١٤. شليها انا كشطا اد كدبا لتبا / رسالة قسط انا لايداخلها كذب
١٥. كشطا انا اد لتبا كدبا ولايات بجوا هسر وبسر / قسط انا لا يداخله كذب ولا يأتي باطنه خسر وبسر
١٦. شليها انا اد نهورا / رسالة نور انا
١٧. كل من ارها بريهي هيا / كل من اراح ريحي حيا
١٨. كل من قبل شوتا اينا نهورا تملا / كل من قبل صوتي امتلأت عيناه نورا
١٩. وفما تشبيهتا ملا ولبا هكمتا تملا / وامتلأ فمه تسبيحا ولبه امتلأ حكمة
٢٠. ارهو با جارياريا شمر جاوريون / أراحه الزناة فهجروا الزنى
٢١. واتن بريهي متكركيا وامريا : / واتوا متجمعين حول رائحتي وقالوا :
٢٢. كث لا ادانين جورنين / كنا لا نعلم فارتكبنا الزنى
٢٣. جاورا هاشتا ادانين لا نجر / وهذه الساعة عرفنا ولن نزني
٢٤. شليها انا كشطا انا اد كدبا ليتبا / رسالة قسط انا لا يداخلها كذب
٢٥. كشطا انا اد ليتبا كدبا / قسط انا لا يداخله كذب
٢٦. ولا يات بجوا هسر وبسر / ولا يأتي باطنه خسر وبسر
٢٧. كل من ارها بريهي هيا / كل من اراح رائحتي حيا
٢٨. كل من ارهابا اينا بنهورا تملا / كل من اراح رائحتي امتلأت عيناه نورا
٢٩. ارهو با كادبيا شمر كدبيون / اراحني الكاذبون فهجروا كذبهم
٣٠. واتن بريهي متكركيا وامريا : / واتوا برائحتي وقالوا :
٣١. كث , لا أدانين امرنين كدبا / كنا لا نعلم فكذبنا
٣٢. هاشتا ادانين لا نمر / وهذه الساعة علمنا ولن نكذب
شرح ومقارنة المفردات
* النصْ “١” بشميهون اد هيي ربي : بسم الحي ربي
الباء: هي تُقابل باء البسملة في العربيّة.
شم, شما, اشم, اشما: يقابلها أسم
هون: الهاء للغائب والواو والنون للجميع وذلك تفخيماً لأسم الحي العظيم
اد: حرف وصل يقابلها ال في العربية
هيي: الحي
رب: الرب هو الله عز وجل وهو المالك والمربي والسيد والمدبر والقيّم.
ي: ياء المتكلم المتصلة بكلمة رب
* النصْ “٢” انا شليها اد نهورا: انا رسالة النور
أنا: ضمير المفرد المتكلم
شليها, شله : سلح أي أرسل, والسليح هو الرسول وقد أشار أبن النديم في الفهرست الى بولس السليح بمعنى بولس الرسول.
نهورا, نهر: بمعنى النور والاشراق وفي العربية تعني النور ايضا, والنهار هو الضياء مابين طلوع الفجر الى غروب الشمس وجمعه انهر ونهور.
* النصْ “٣” ملكا من نهورا : ملك من النور
ملك: هو كل من يملك, وفي المندائيّة ملكا اد نهورا تعني ملك الانوار ورب الانوار, وفي العربيّة هو الله تعالى.
من: حرف بنفس الأستخدام في المندائية والعربية.
* النصْ “٤” ازجيت لكا اتيت : ازجيت الى هنا اتيت
ازجيت: وتتكون من الفعل وتاء الضمير, أزجا, زجا بمعنى ذهب وانطلق وبمعنى بُعث وأرسِلَ, وفي العربية زجي الشيء وازجاه اي ساقه ودفعه.
لكا: وتتكون من حرف اللام وهو نفسه بالعربية و كا , اكا بمعنى هنا موجود, وفي اللهجة العراقية الشعبية اكو.
اتيت: وتتكون من كلمتين هما أتا بمعنى جاء أو وصل وهي نفسها بالعربية, والتاء هي تاء الضمير المتكلم المفرد متصلة بالفعل.
* النصْ “٥” لوفا وزيوا بئيدي وتشبيهتا الاي : الفة وضوء بيدي وتسبيحة علي
لوفا: لف, الف, جمع وواحد, ويقال بالمندائية لوفا اد لف, بمعنى الوحدة التي توحد وتؤلف بين الناس, وفي العربية يلف الشيء لفا بمعنى جمعه, وكلمة الف بمعنى جمع.
وزيوا: الواو للعطف وهو نفسه بالعربية, زيوا, زوا أي ضوا وهو النور والضوء والاشراق وكلها بمعنى النور في العربية.
بئيدي: وتتكون من الباء, حرف نفسه بالعربية, ايد (يد) نفسها بالعربية, الياء للمتكلم متصلة بالاسم.
وتشبيهتا: وتتكون من واو العطف, تشبيهتا (شبه) بمعنى تسبيحة من سبّح أي بارك ونزّه ومجّد, وفي العربية سبحت الله تسبيحا اي نزهته وقد تأتي بمعنى الصلاة والذكر.
الاي: وتتكون من الا وهي على في العربية, والياء للمتكلم ونفسها بالعربية.
* النصْ “٦” اسوثا الاي واروتا وقالا وكالوزا : أسو علي ورواء وقول ونداء
اسوثا (اسا): الأسو في المندائية هو الشفاء والصلاح والسلامة, وفي العربية هي المداواة والعلاج, والآسي هو الطبيب.
الاي: علي
واروتا : الواو للعطف, اروتا, روتا (روا): وهي بمعنى روى أي استقى وارتوى واكتفى, وأروتا تعني ارواء وهو نفسه بالعربية.
وقالا: الواو حرف عطف (قال) في المندائية هو القول أو الصرخة وتستعمل للخير والشر وكذلك معناها في العربية.
وكالوزا : الواو عاطفة, كالوزا : تعني صوت أو نداء أو صرخة وهي من كلز أو كرز وفي العربية أقرب مايكون لها هو جرس, وأجرس تعني علا صوته, أن كلمة كالوزا من قلس المندائية وهي تناظر كلمة قلس العربية.
* النصْ “٧” رشما الاي ومصبوتا ومنهرانا للبا هاشخيا : رسم علي وصبغة وانارة للالباب المظلمة
روشما, رشم, رسم, ختم: والرشم أو الرسم هو العلامة الدينية وفي المندائية تكون بالتطهير بالماء, وفي العربية الرسم هو الاثر والرشم هو العلامة أو الختم.
الاي: علي
مصبوتا: من صبا أي صبغ وهو الغمس في الماء بقصد التطهير, وكلمة مصبوتا تعني صبغة ومنها أتت كلمة الصابئي, وفي اللغة العربية تكون كلمة صبغ بنفس المعنى وحيثُ أن كُل ما يُغمس فقد صُبغ, والصبغة هي الشريعة والخلقة
منهرانا من نهر وشرحت سابقا
للبا: اللام نفسها, لبا, لب تعني قلب, عقل جوهر, فكر, مركز وذلك مُماثل لها بالعربية وجمع لب هو الباب
هاشخيا, هشك: وتعني في المندائية الظلام, وهو كل شيء دنس وغير طاهر, وفي العربية تأتي الكلمة غسق بمعنى اظلم.
* النصْ “٨” بقالي وكالوزي قرابا بالما من ريش لريش : بقولي وندائي قربت العالم من اقصاه لادناه
بقالي: وتتكون من الباء وقال وياء المتكلم وشرحت سابقاً جميعها.
وكالوزي: وتتكون من الواو , كالوزا, الياء وقد شرحت سابقاً جميعها.
قرابا: قرب, القرب, الدنو وهو نقيض البعد وهي نفسها بالعربية.
الما, آلم: عالم, دنيا, خلق, وفي العربية العالم هو الخلق كله.
من, حرف تم شرحه سابقاً
ريش: رأس, أعلى الشيء, قمته, أوله, أهم شخص أو شيء, وفي العربية رأس كل شيء أعلاه.
لريش, تتكون من اللام وريش وقد تم شرحها سابقاً.
* النصْ “٩” كل انش بنفشا نزدهار : كل انسان يرقب نفسه
كل: هو أسم واحد يجمع الأجزاء, وأستخدامه نفسه بالعربية
انش: انس, انسان, وهو نفسه بالعربيّة.
نفشا, نفش, نفس: شخص الأنسان وذاته وفي المندائيّة لا تستعمل بمعنى الروح أو الحياة كما في العربية, وإنما يستعاض عنها بكلمة نشمثا والتي تعني نسمة, ولكن أستخدامها مشترك للتعبير عن الذات في العربية والمندائية.
نزدهر, زهر: أشرق ونور وتلألأ وتأتي بمعنى حفظ واحتفظ بالشيء, أو نبه وحذر, وفي العربية الأزدهار بالشيء تعني الأحتفاظ به.
* النصْ “١٠” كل من نزدهار بنفشا نتفارق من نورا اكلا : كل من يرقب نفسه يتفارق من النار الآكلة
كل: شُرحت سابقاً
من: أسم موصول للعاقل وهي نفسها بالعربية
نزدهار: شُرحت سابقاً
بنفشا: بنفسه, وتتكون من الباء , نفس , هاء الغائب وشُرحت جميعها سابقاً
نتفارق, فرق: بعد, تحول, تخلص, وفي المندائية فاروقا تعني المُخلص أو المنجّي, وفي العربية التفريق هو خلاف الجمع ورجل فاروق هو الذي يُفرّق ما بين الحق والباطل.
من: حرف وأستعماله نفس العربية
نورا, نور: وتعني النار والنور وفي العربية النار هي نفسها وكذلك تستعمل بمعنى النور.
* النصْ “١١” طوبيهون لابديا كشطا شلمنيا ومهيمنيا : طوبى لعباد الحق المسلمين المؤمنين
طوبيهون: وتتكون من طوبي وهاء الغائب والواو والنون للجمع.
طوبى, طاب, طوبى: تعني بركة وسعادة وحسنى وفي العربية تأتي بنفس المعنى.
لأبديا: اللام حرف جر, أبد, عبد, والياء ياء المتكلم وقد ذُكرت سابقاً
شلمنيا, شلم أي سلم: وشلمنيا تعني المسلمين الذين يعبدون ربهم بأخلاص
ومهيمنيا: الواو للعطف, مهيمنيا تعني مؤمنين وقد ذُكرت سابقاً.
كشطا: قسط, عدل, حق, إيمان وفي العربيّة القسط هو العدل وقد سمي به الميزان من العدل
* النصْ “١٢” طوبيهون لشلمنيا اد مترهقيا من كل اد بيش : طوبى للمسلمين المبتعدين عن كل سوء
طوبيهون: ذُكرت سابقاً, لشلمنيا, ذُكرت سابقاً
مترهقيا, رهق: ابتعد, حذر ومنها مترهقيا اي مبتعد وحذر, وأمّا في العربية فكلمة رهق تعني الكذب أو جهل الأنسان
من: حرف ذُكر سابقاً, كل, ذُكرت سابقاً, اد, ذُكرت سابقاً
بيش: بشع, سيء, وفي العربيّة تقابل كلمة بشع أي الكريه الذميم
* النصْ “١٣” شليها انا اد نهورا اد ربا شدران لهازن الما : رسالةُ نور انا , بعثني الرب لهذا العالم
شليها: ذُكرت سابقاً, أنا: ضمير المتكلم وتم ذكره سابقاً, نهورا: كذلك, ربا: ذُكرت سابقاً
شدران: شدر وتعني أصدر, أرسل, ارجع واعاد, ومشادر تعني مصدر أو مرسل, وفي العربية تأتي بنفس المعنى
هازن: أسم أشارة للمفرد المؤنت وتقابل هذه, وللمذكر هازا وتعني هذا وهي نفسها في العربية.
الما: عالم وقد ذُكرت سابقاً.
* النصْ “١٤” شليها انا كشطا اد كدبا لتبا : رسالة قسط انا لايداخلها كذب
شليها: سلح بمعنى ارسل وقد ذُكرت سابقاً, انا: ضمير المتكلم ونفسه بالعربية, كشطا: قسط ذُكرت سابقاً.
كذبا: كذب وهي نفسها بالعربية
لتبا: وهي كلمتان: لا, تبا, وحيثُ أن لا هي للنفي ونفسها بالعربية.
تبا: يتب, وثب, جلس, استقر, تبوأ, سكن, وأمّا في العربية فتأتي بمعنى وثب أو طفر والوثاب تعني الفراش.
* النصْ “١٥” كشطا انا اد لتبا كدبا ولايات بجوا هسر وبسر : قسط انا لا يداخله كذب ولا يأتي باطنه خسر وبسر
كشطا: قسط, انا: ضمير المتكلم, لتبا: شُرحت سابقاً, ولا: الواو عطف, لا نافية, يات: يأتي, اتا: شرحت سابقاً
بجوا: الباء تم شرحها سابقاً, جوا: جو, داخل, باطن, مختف, وفي العربية هي نفسها.
هسر, خسر: نقص, فقر, خطأ, ضلال, ومنها هسران أي خسران وفي العربية هي نفسها.
بسر, بشر: نقص, حاجة, قلة, فقر بالنوعية, عدم اكتمال, وفي العربية البسر هو الاعجال وعدم الأكتمال والنضج.
* النصْ “١٦” شليها انا اد نهورا : رسالة نور انا ,تمّ ذكرها سابقاً
* النصْ “١٧” كل من ارها بريهي هيا : كل من اراح ريحي حيا
كل: ذُكرت سابقاً, من: ذُكرت سابقاً
ارها, روه: راح وأراح, استنشق, شم, تمتع
ريهي: تتكون من ريه وياء المتكلم, ريه: ريح ومنها رواها بمعنى الراحة, وأمّا في العربيّة فهي نفسها راح وروّح بمعنى يريحه وارتاح ومنها الراحة
هيا: تم ذكرها سابقاً.
* النصْ “١٨” كل من قبل شوتا اينا نهورا تملا : كل من قبل صوتي امتلأت عيناه نورا
كل: ذُكرت, من: ذُكرت.
قبل: رضي, اطاع, اخذ, استقبل, ومنها قبالا وقبالتا بمعنى مواجهة, وهي نفسها بالعربية فقبل هي من القبول وقبالك هي تجاهك.
شوتا: صوت, كلام أو حديث, قول, كلمة, مبدأ أو ناموس, شوتا قدمايتا تعني الصوت الازلي, وفي العربية صوت, وصوت به تعني نادى, والصائت هو الصائح.
اينا: عين, وهي حاسة البصر, وفي المندائية عين الشمس وعين الحسود وعين الماء والتي تأتي بمعنى مجازي تعني النبع الذي اتت منه الحياة.
نهورا, نهر: شُرحت سابقاً.
ملا: ملأ, امتلأ, وهي نفسها بالعربية.
* النصْ “١٩” وفما تشبيهتا ملا ولبا هكمتا تملا : وامتلأ فمه تسبيحا ولبه امتلأ حكمة
فُما, فُم: وهي نفسها بالعربية, ولكن المندائيّة مضمومة.
تشبيهتا: ذُكرت, ملا: ذُكرت, ولبا: الواو عاطفة, لبا ذُكرت
هكمتا, هكم: حكم, حكمة, ادراك, فهم, عقل, معرفة, والكلمة العربية “حكم” تعني الحكم والحكمة وهي العدل والفقه, الكلام النافع ومنها الحكيم.
* النصْ “٢٠” ارهو با جارياريا شمر جاوريون : أراحه الزناة فهجروا الزنى
ارهو, روه: ذُكرت سابقاً.
جاياريا, جور: زنى, فسق, وهنا اتت بصيغة الفاعل بمعنى زناة أو فاسقين, وفي العربية هي نفسها والجور هو نقيض العدل وجار يجور اذا مال وضل.
شمر, سمر: ترك واهمل وابعد, والكلمة العربية سمر تعني ترك واهمل.
* النصْ “٢١” واتن بريهي متكركيا وامريا : واتوا متجمعين حول رائحتي وقالوا
متكركيا, كرك: احاط, احتضن, التف, دار, انثنى, وفي العربيّة كركت الدجاجة بمعنى احتضنت افراخها.
وامريا, أمر: وفي المندائية الامر هو القول والكلام والحديث وكذلك تأتي بمعنى شأن ومنها أتت كلمة أمير وجمعها امارا, وفي العربية يأتي الامر نقيض النهي وكذلك بمعنى الشأن ومنها الأمير وجمعها الامراء.
* النصْ “٢٢” كث لا ادانين جورنين : كنا لا نعلم فارتكبنا الزنى
كث, كد: وتأتي بمعنى كذا, وكذلك بمعنى حينها, وقتئذ,
لا: نافية
ادانين, دا, ادا, يدا: وجميعها بمعنى عرف وأدرك, وهي مقابلة لكلمة ادو الأكدية, والمفردات العربية المشابهة لها هي ادا, عدا, دعا ليست بنفس المعنى المندائي
جورنين, جور: الزنى والمعصية, وجورنين جاورا تعني جرنا جورا ومعناها ارتكبنا الزنى, وفي الأخير كلمة لانجر تعني لانزني.
* النصْ “٢٣” جلورا هاشتا ادانين لا نجر: وهذه الساعة عرفنا ولن نزني
هاشتا: وتتكون من ها بمعنى هذه, شتا وتعني ساعة.
باقي المفردات ذُكرت سابقاً.