“الدَّجَلُ بحرٌ تَتيهُ فيهِ السُّفُن” الكنزا ربا اليمين
يعد الدَجل جامعاً لكل الصفات السيئة من الكذب والنميمة والخداع. ولهذا فيسعى الدَجال لكسب ثقة الناس ومن ثم لإقناعهم برواياته الكاذبة معتمداً على نَسبها إلى مصادر وإلى أدلّة وهميّة أو ملفّقة. ولكن لا أحد يرى تلك المصادر ولا أحد يسأل عنها, ولهذا فقد تمادى بعض أهل الدَجل في كذبهم وأخذوا يلوكون بسيرة المندائيين وبالتاريخ والدين المندائي ويسيئون لها وبما يخدم مصالحهم.
فيأتي ويقول لدي مصادر تقول كذا وكذا ثم يرمي نميمته وطعنه بالناس, تتحمّله وأنت أعلم بكذبه وتقول له أرني مصادرك وأدلّتك, وهنا تبدأ المراوغة والوعود وغداً وبعد غد, تنتظر ثم تطالبه مجدداً ولكنه يتثاقل ولا يرد, تضغط عليه أكثر فيفتعل مشكلة معك هو أو من يتبعه لكي يهرب من الموضوع, ولأن مصادره اسمها الكذب.
فاحذروا ممن يعطي المعلومات المشوّقة والمثيرة وينسبها لمصدر خاص به, فتلك نميمة لاتأخذوا بها ولاتنقلوها فتكونون بمثل حكمه.
طوبى للعارفين المؤمنين الذين يبتعدون عن النمامين الكاذبين.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ