عيد البرونايا ولوفاني الأهل
تقوم الفلسفة المندائيّة بجزء كبير منها على أحترام وتوقير الأجداد الذين صَعِدوا إلى عالم النور بنقائهم وعلمهم وعملهم الصالح . ولهذا ففي أيام الآحاد وفي الأعياد وخاصّة في البرونايا يقوم المندائيون بعمل وجبة الطعام الطقسي وهو اللّوفاني. حيث يتم تناول وجبة طعام من الخبز والخضار والفواكه والسمك مع ذكر الأسماء الدينيّة للمتوفين ولكي يتقرّبوا من نشماثا أهلهم ويتوحدوا معهم, فأن النشماثا هي خالدة لا تموت.
وحيث أن نقاء الدم هو سبب رئيسي لعدم وجود التبشير في المندائيّة, فأنّ الذي يريد أن يتقرّب من أهله المتوفين عليه أن يعمل طقس اللّوفاني بنفسه, وأن لا يعتمد فقط على أن يرسل الزدقا للشيوخ الكرام لكي يقوموا بذلك العمل عنه. وحتى وإن كانوا على درجة عالية من النقاء والإيمان ولكنهم ليسوا أقارب لتلك النشماثا التي يُعمل من أجلها طقس اللوفاني. وكما أنه لا يجوز لشخص آخر أن يقوم بالصلاة والدعاء بدلاً عن الإنسان نفسه, وكذلك فأن الأقرب والأفضل لذكر المتوفين هو أن يقوم ذوي القربى بعمل هذا الطقس لهم. وهو بسيط جداً بمتطلباته ولكنه كبير بمعناه الروحي. ومن يذكُر أجداده والمختارين الصالحين فأنهم سوف يذكرونه ويباركونه من مكانهم أيضاً. ومن يحتاج لمساعدة فلا يتردد في سؤال المؤمنين العارفين ورجال الدين الطيبين.
فيما يلي شرح مبسط لكل من يرغب بعمل طقس اللوفاني لأهله, وتقبّل الحيّ العظيم عملكم الصالح.
يفضّل أستخدام طحين القمح ذو الحبوب الكاملة وليس الأبيض لأنه غير طبيعي فإن لم يتوفّر فأي طحين يمكن أستخدامه, ثم يُعمل منه الخبز الطازج بماء النهر إن توفّر وإلا فأن ماء الصنبور يفي بالغرض. وتُغسل الفواكه والخضر والسمكة في النهر, وإن لم يوجد مصدر مياه طبيعي فتغسل في ماء الإسالة, ويفضّل أن تحتوي المائدة على الرمان والسفرجل والبصل والتمر والخضار والمكسرات من اللوز والجوز, فإن لم توجد بعض الأصناف فلا مشكلة. والحيّ يتقبّل عمل الإنسان حسب طاقته وظروفه.
وبعد الطماشة والصلاة يتم شواء السمكة وعمل الخبز ثم إشعال البخور وتقرأ البوثة الخاصّة باللوفاني مع محاولة تذكّر الأشخاص المتوفين ومن ثمّ الدعاء لنشماثاتهم, ولاينسى أحد الزدقا للفقير ومساعدة ذو الحاجة.
أسوثا نهويلخون.
أسواثا لهيي نهويلخ.
بشما إد هيي وبشما إد منداادهيي مدخر إلخ ياطابثا تتقبّل طبوثة إد هيي وطبوثة إد هيي ومنداادهيي بهلّة إد لشوم هيي ابله.
طاب طابا لطابي وترص كنيانة لرهمي اشمي نبي ونشكا ونمر ونشتما بين واشكانين وامرنين واشتمينين من قدامخ ديلخ ماري منداادهيي ماريهون اد اسواثا اشبقلي هطايي وهوباي وسكيلاثي وتقلاثي وشبشاثي ولمن اد هازين لهما ومسقثا وطبوثا ابد هطايي وهوباي وسكيلاثي وتقلاثي وشبشاثي نشبقلي ماري منداادهيي هيي ربي قدمايي لماري اد أكرا وزدقا
“نشماثا المتوفين والآباء والأجداد والشيوخ والناصورائيين بهيري زدقا. شابق هطايي نهويلون “
لديلون ولزوايون ولشتلايون ولترميدايون ولمن اد هازين لهما وطبوثا ارمون ولديلخون ابهاثي وروباني وملفاني ومسبراني كث اسميختون من اسمال ليمين شابق هطايي نهويلخون وتمرون وقايمين هيي بشخناثون ومشبين هيي وهيي زاكن ال كلهن ابادي.
الشفاء والعافية لكم.
شفاء وعافية الحي عليك.
اسم الحيّ واسم منداادهيي منطوقان عليك أيتها النعمة (المائدة) تقبلي نعمة الحيّ ونعمة الحيّ ومنداادهيي عطاءً لأسم الحيّ.
يطيب الطيب للطيبين ويثبت لأصله ومحبي أسمه. سيبحث ويجد ويتكلم ويسمع مثلما بحثنا ووجدنا وتكلمنا وسمعنا من أمامك ياسيدنا منداادهيي سيد الشافين.
أغفر له خطاياه وذنوبه وحماقاته وعثراته وسيئاته واغفروا لمن عمل هذا الخبز والنعمة وعمل هذه المسقثا. سوف تغفرون له أخطائه وذنوبه وحماقاته عثراته وسيئاته ياسيدي منداادهيي الحيّ العظيم الأزلي. وللذين أعطوا هذا الأجر والصدقة …
“نشماثا المتوفين والآباء والأجداد والشيوخ والناصورائيين بهيري زدقا. شابق هطايي نهويلون “
لهم ولزوجاتهم ولأبنائهم ولتلاميذهم ولمن وضعوا هذا الخبز والنعمة.
ولكم آبائي ومربيّ ومعلميّ ومرشديّ كما ساعدتم من اليسار لليمين لكم غفران الخطايا وتقولون وقائم الحيّ في مساكنه. ومسبحين للحيّ والحيّ مزكي لكل الأعمال الطيبة.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ