مشروع قاعدة البيانات المندائيّة
“ليُشِرْ بعضُكم على بعضٍ بالحُسنى. إنَّكم كما تُنقِذون تُنقَذون. ولاتكونوا كالنَّبتِ الرَّدئ .. يَشربُ الماءَ ولايُعطي الثَّمر” الكنزا ربا اليمين
لقد تشتّت المندائيون وتباعدوا ولم يعد حتى الأهل يَعرفون أخبار أبنائهم الموزعين على القارات المُتباعدة. ومن هنا أصبحت الحاجة مُلحة لتوثيق أوضاع المندائيين ومَن بقي منهم مُتمسكاً بدرافش الضياء ومن كان قد تركها في سبيل المنافع والشهوات. لقد أصبح الآن موضوع معرفة نقاء الجيل الذي وُلد وتربّى في المهجر صعباً من ناحية كونه نقي أو هجين وخاصّة للذين لا يُجيدون العربيّة. فكيف سيصبح الحال بعد عقدين أو أكثر؟ بالتأكيد سوف تكون معرفة أصولهم أصعب بكثير.
ولهذا فنحن ندعو للبدء بالمشروع الأهم للطائفة في وقتنا هذا وهو بناء قاعدة بيانات لجميع المندائيين, وفيه نُسجّل معلومات العوائل وأصولها. وكذلك فأن هذا المشروع سوف يوفّر أمكانيّة تجميع الطاقات المندائيّة؛ وحتى أمكانيّة تنظيم تعارف للشباب وللكفاءات والطاقات الإبداعيّة لكي ينهض المندائيون من هذه الكبوة الكبيرة والشتات.
أن برنامج قاعدة البيانات هو جاهز للعمل ولإدخال المعلومات, ولكن نحتاج إلى مجموعة من المُلمين بتكنولوجيا المعلومات واللّغة الإنكليزيّة لكي نقوم بتدريبهم على إدخال البيانات, شرط أن يكونوا من الموثوق بهم. ولأن قاعدة البيانات سوف تُستخدم حصراً من قبل مجالس العوائل المندائيّة كونهم يعرفون أهلهم, وكذلك رجال الدين لكي يعرفوا المتقدمين للزواج من ناحية كونهم من سُلالة مندائيّة صافية.
فمن يَجد في نفسه القُدرة والرغبة بالمساعدة بهذا العمل الذي هو زدقا كبيرة تُحسب له, فليتواصل معنا على الخاص. وكذلك فنطلب دعم المجموعات المندائيّة المختلفة من مجالس العوائل ومن تجمعات رجال الدين لغرض جمع معلومات العوائل المندائيّة.
وبالتالي فأن هذا العمل هو لخدمتهم ولخدمة الأجيال القادمة ولكي نُحافظ على الدين المندائي نقيّاً فيرتقي المُستحقون مُخلفين الرواسب في هذا العالم.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ