مشروع توثيق الكتب والنصوص الدينية المندائية
في البداية نُبشّركُم بنشر كتاب الكنزا ربا المندائي الأصلي للشيخ الجليل الربي بهرام سام كينيانة إزيز اللقب خفاجي ودُراجي, وكُتبَت هذه الكنزا ربا في مدينة القُرنة وخُتمت بماء دجلة عام 1227 هجرية الموافق 1812, وحيثُ قام المندائي الأصيل السيد قاسم حبيب صاحب الكتاب بتصويره وأرسال الصور لنا, وقال بالحرف الواحد بأن المُلكية الفكرية لهذا الكتاب هي مُلك لجميع المندائيين وطلب نشره لرجال الدين ولجميع المندائيين المُهتمين, وعليه عَمَلنا هذا الكتاب الإلكتروني من تلك الصور ولكي يكون مُعتمداً, بدلاً عن النصوص المكتوبة حديثاً للكنزا ربا المندائية, والتي نُشرت بالمواقع البحثية الأجنبية.
ولمن يرغب بالتبارك بكتاب الكنزا ربا هذا في بيته, عليه طباعته ملون أو عادي وبورق سميك ومثقب من الجانب, وبعد ذلك يربطه بخيط من القطن الأبيض ويلفه بقماش أبيض.
الرابط لتحميل الكتاب
https://mandaean.home.blog/2019/08/05/الكنزا-ربا-للشيخ-بهرام-سام-خَفاجي-ودُر/
كلمة السر للتحميل منشورة في المواقع المندائية المُغلقة, ولأن الكتاب هو خصوصية مندائية.
لقد قُطِعَ العِقدْ وتفرّقَت اللآلئ
وبعد أن تفرّق المندائيون وتفرّق رجال دينهم وتباعدوا, فلم تَعُد هذه الأسرار المكتوبة بالكنزا محصورة بالطائفة, وعَرَفت باقي الديانات تأثيرها الكبير والذي يتعدى حجم الطائفة المجهري بالنسبة لهم, ولهذا فقد برزت الحاجة إلى توثيق النسخ الأصلية من الكتب والمَخطوطات المندائية, وجعلها نسخ رقمية طبق الأصل, وبرغم كون تلك الكُتب والنصوص تعود ملكيتها لأصحابها وورثتها, ولكن المُلكية الثقافية والفكرية والتأريخية لهذه النصوص تعود إلى جميع أبناء الطائفة. وحيثُ أنَّ أسعار هذه المخطوطات والكُتب الأصلية قد أرتفع, وهنالك عملية شراء للمخطوطات والنصوص المندائية الأصلية (مصدر1), وأصبح الطلب عليها كبير من قبل المُهربين الذين لايكترثون للقيمة الكُليّة للفلسفة وللتأريخ المندائي بقدر إهتمامهم بالنقود. إن عملية الطلب المُتزايد على هذه الكُتب والمخطوطات سوف يؤدي إلى إنحسارها عن أيدي الطائفة أولاً وأخيراً, وذلك بسبب كون النقود عامل إغراء كبير بين أبناء الطائفة الذين يُعاني أغلبهم من العيش على الهامش في مدن الغرب، وبالتالي سوف يأتي يوم غير بعيد على الأحفاد ولايجدون سوى نصوص مُستنسَخَة (وربما فيها تزوير) ولاتوجد نُسخ أصلية يُمكن المُقارنة بها والعودة إليها, وكذلك سوف يؤدي هذا إلى تغييب العُمق التأريخي المندائي. ولهذا فنحن نحتاج إلى أرشفة نظامية لجميع النصوص والكُتُب الدينية وتوثيقها, بأن تكون النُسخ الأصلية مُتطابقة مع الإلكترونية المُخزّنة, وبعد ذلك تُحفَظ في مواقع متعددة, والذي سوف يُتيح أيضاً للباحثين إمكانية الوصول لهذه الكُتُب والمخطوطات من أي مكان, علماً أنه توجد إختلافات طفيفة بين النُسخ المُختلفة, ولهذا فتكون مقارنة النُسخ مُهمة أيضاً للبحوث. الآن هو وقت مُناسب لبدء عملية أرشفة النصوص المندائيّة الأصلية وتصديق النُسَخ الرقميّة عنها، مادامت بعض النُسخ الأصلية موجودة.
نحنُ نُعلن عن إستعدادنا للمساعدة المجانية بعمل الكتب الألكترونية لجميع النصوص المندائية, وتوثيقها بأسم أصحابها, وهدفنا هو حفظها للأجيال القادمة فقط, وكما يلي
1. يتم مسح الكتاب بالسكانر وهو الأفضل, أو تصويره من قبلكم صفحة بصفحة بالكاميرا أو الموبايل في حالة كون الكتاب لايحتمل السكانر, مع مراعاة درجة الإضاءة ووضوح النَصْ والترقيم للصفحات, وبعد ذلك إرسال الصور لنا على الإيميل “sinan@swedguld.se” ونحن نعمل الكتاب; ولا نقوم بنشره إلا بموافقة مُرسل الصور, ولكننا نُرسل نُسخة الكتاب الألكتروني لمُرسل الصور ولمؤسسات الطائفة الرئيسية ولرجال الدين ولكي تُحفظ لديهم أيضاً.
2- يمكن أن نذهب لصاحب الكتاب ومن ثم نُصوره عِنده إذا كان أصلي, وإذا كان لايستطيع تصويره بنفسه لأي سبب كان.
3- يمكن إرسال الصور إلى الأيميل من دون أسم, في حالة عدم رغبة الشخص بالإعلان بوجود الكتاب لديه, ولكن يجري له الثواب لأنه لم يحتكر هذه المعرفة العائدة للمندائيين جميعاً, وقد ساهم بحفظها للأجيال القادمة, وتوجد العديد من البوث التي تُحذر من إحتكار المعرفة والحكمة وعدم نفع المندائيين, ومنها
“ويلٌ للحكيم الذي لايُنتَفعُ منهُ ومن حِكمته” دراشا اد ملكي
“رأس الرَّجاءِ أن تتَعلَّمَ كلامَ اللهِ وتُعلِّمَه” الكنزا ربا اليمين ص172
“رأسُ المحبَّةِ أن تُشاركَ إخوتَكَ في محبَّة ربِّك” الكنزا ربا اليمين ص173
“ثمّ عزَلَ الَّذين يُبدِّلون الحدودَ, وينقلونَ الأوتاد, ودفَعَهم إلى بوّابةِ الجحيم” الكنزا ربا اليسار ص87
“الأسيادُ والمَلّاكون, يَخرِّجونَ منهُ وهم يَتَحسَّرون .. وفي النارِ يَحتَرقون (8) تاركينَ لأبنائِهم ما كانوا يَكنِزون” الكنزا ربا اليسار ص55
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ
المصادر
1https://mandaean.home.blog/2019/05/14/الحِبر-المَندائي-السرّي/