مزادات بيع آثارنا المسروقة
لقد كانت عمليات نهب آثارنا الرافدينيّة التي تُمثّل مهد الحضارة الإنسانيّة هي أحدى أسباب الحرب على كل من العراق وسوريا. وحيث أن المنظمات الإجراميّة المتخصصة بسرقة الآثار قد دخلت ضمن الضجّة التي أثارتها داعش. فنهبوا الآثار الموجودة فوق الأرض في المتاحف ومقرات الآثار وكذلك التي كانت تحت الأرض في المناطق الأثريّة. وكانت لديهم أجهزة متطورة ومعدات تقطع الحجر وتحفر الأنفاق بواسطة الليزر, وهي تكنولوجيا موجودة فقط لدى الدول العظمى!
المهم هو أنهم نَهبوا وحمّلوا من آثارنا ما يفوق كل تصوّر. والآن أصبحوا يتجرأون على بيع الزائد والقليل الجودة بصورة علنيّة في معظم مزادات العالم. وذلك بسبب عدم وجود جهات عراقية وسوريّة تتابع تلك الآثار التي هي جميعها مسروقة. وحتى لو زوروا أوراق لشرائها تعود إلى أكثر من مائة عام أيام الاحتلال العثماني والبريطاني فلا يتم الاعتراف بها لدى الإنتربول لأن تلك القطع تحمل آثار أتربة وطمي حديثة ولهذا فيفشلون بهذا الادعاء.
أن جميع الشرفاء الغيورين على الآثار الرافدينيّة في العراق وسوريا وباقي الدول العربيّة والتي تنتمي جميعها لحضارات بلاد الرافدين سواء في أصولها العرقيّة أو فلسفتها وأديانها وتاريخها. فهم جميعاً مدعوون للتبليغ عن تلك الآثار المسروقة التي تُباع في معظم المزادات العالميّة. وكذلك للضغط على المؤسسات الحكومية الرسمية لكي تقوم بواجبها.
وهذه بعض من تلك المواقع المشبوهة التي تبيع آثارنا المسروقة فحاولوا التبليغ عن تلك الآثار قطعة قطعة, علماً أنه توجد عشرات ومئات المواقع غيرها.