كنيانة سُماقا وأصلها إكوما
أنّ الذي يكتب ويوثّق بالفلسفة والتاريخ المندائي لايجب عليه أن يعتمد على التصوّر والمخيّلة لكي يضع التفسيرات ويقول بها. ولكن يجب أن يحتكم بالأدلّة التي تأتي من البحث والتدقيق في المصادر. ولمن يتمعّن في الأزهارات للكتب المندائيّة الكثيرة فسوف يعرف الكنيانات الرئيسيّة التي تأتي مُكررة غالباً, وهي ليست بالكثيرة وإنما تعود لسلالات قليلة من الشيوخ الناصورائيين.
وعليه فعندما ذكرنا بأن الكنيانة أو الكُنية هي أهم وأقدم من اللّقب فهذا كان مبني على دراسة وبحث كثير بهذا الموضوع, وكذلك كنا قد ذكرنا بأن كنيانة إكوما والتي تعني أسود هي مُرتبطة بتسمية شعب بلاد الرافدين الأصلي والذين كانت تُسمى أرضهم بأرض السواد لشدّة خصوبتها, وشعبها كانوا يكنون بذوي الرؤوس السوداء ومنذ العصر السومري والأكدي. (1)
وهذه الكنيانة كانت هي الأصل الذي تنتمي إليه القبائل المندائيّة التي عاشت على ضفاف نهر الفُرات, فكثير منها تُكنّى بإكوما أيضاً. ونأخذ إحدى تلك الكنيانات التي تُذكر للشيوخ القُدامى في الكتب المندائيّة وهي كنيانة سُماقا والتي تعني تسميتها أحمر, فنجد بأن هذه الكنيانة هي تنتمي للأصل إكوما أيضاً وكما يُذكر ذلك في أزهار كتاب سيدرا اد نشماثا الذي كتبه الشيخ يهيا رام زهرون خفاجي ودراجي عام 1937 وأهداه لصديقه الشيخ عنيسي الفيّاض المندوي.
“.. الذي نسخها من كتاب الكنزبرا الموقّر الربي آدم زكي بر يهيا يهانا بر بختيار بر هيي بر آدم بر آدم بر سام بر أبو الفرج بر روزبا بر آدم بر سام كنيانة سُماقا سلالة إكوما والذي نسخها من ..”
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ