إلى النمّامين الذين طعنوا بالشيوخ الناصورائيين القُدامى.
رسالة مفتوحة
إلى النمّامين الذين طعنوا بالشيوخ الناصورائيين القُدامى.
لقد دأب المندائيون على توقير رجال الدين الناصورائيين المُتوفين ولم يقصّروا معهم بالذكر الطيب أو بالطقوس. ولكن وللأسف فهنالك بعض الانتهازيين من الذين يَبحثون عن لفت الأنظار ومنهم قلّة قليلة في السلك الديني, من الذين يسمحون لأنفسهم بأن يهينوا ذكرى الشيوخ الأقدمين بالنميمة وبتعمّد نشر الإشاعات والقصص الكاذبة التي تخلو من أي دليل وذلك لغرض الانتقام منهم, وبرغم أننا أبرزنا الحجج والدلائل القاطعة التي تَدحضها.
فبعضهم لديه عقدة الشعور بالنقص والغيرة, ولأنهم لا يصلون لكمال أولئك الأقدمين الذين توارثوا السلك الديني منذ آلاف السنين وحافظوا عليه وأوصلوه لنا كاملاً. بينما هنالك مَن يسعون للطعن بالدين المندائي عبر الطعن بالركيزة التي أوصلت المندائيّة لعصرنا هذا وهم رجال الدين القدامى, فيبدأون بتحريف وتزوير التاريخ لوضع تلك القصص الكاذبة التي تنتقص من ذكراهم. وهنالك آخرون لديهم أسباب مختلفة مثل محاولات الانتقام بسبب نزوليّة دينيّة أو حادثة أصابت أجدادهم في ذلك العصر, أو أنهم يسعون لجذب الاهتمام أو الكسب المادي والمعنوي بتسويق كتب رخيصة مبنيّة على تلك الأكاذيب كعنصر للتشويق.
* “الويل لهؤلاء الذينَ يَقولونَ ولا يعَملون بما يَقولون.
أو يقولون شيئاً ويعملون عكسه.
في الظاهر يَرفعون شعارات الهيمنوثا (الإيمان) ..
وفي داخلهم فاسدون كليّاً.” الكنزا ربا اليمين
ولكنها الخسّة والدناءة أن يسعوا للانتقام من سُمعة شيوخهم القدامى لهذه الأسباب. إنما هؤلاء القلّة هم من الباحثين عن المصالح الشخصيّة, وأحدهم يدعي الإيمان وفي داخله فاسد كلياً ويدعي الحفاظ على الشرشا وهو أول من يبيعها لوكيل المنظمات الخارجيّة, ويدّعي العلم وفي أول أمتحان يُكشفُ ما فيه من نقصان فيطردُ من المناظرة ويُهان!
والآن أنظروا حولكم فهل تَجدون كثيراً من هؤلاء الشيوخ الذين توارثوا السلك الديني وحافظوا عليه منذ آلاف السنين وصولاً لعصرنا هذا؟
ونحن نسأل هؤلاء النمامين الذين لم يكتبوا عن أجدادهم وأهلهم ولا بسطر واحد وإن كان بالسيرة الحَسَنة, فلماذا كنتم مهتمين بالكتابة وبتلفيق القصص عن أجدادنا الشيوخ بالذات, ولو بالطعن والكَذب ..
ونقول لكم الجواب لأن أجدادنا الشيوخ الناصورائيين الذين لهم كُشطا منذ الأزَل, هؤلاء كانوا نجوماً عالية في السماء لم تكونوا لتحلموا بأن تجلسوا عند أقدامهم في مناديهم ومضايفهم لتتعلموا من علمهم أو لكي يباركونكم ويباركوا أجدادكم بطقوسهم.
ولكنكم نسيتم شيئاً واحداً: وهو أن أحفاد وسلالات أولئك الشيوخ الناصورائيين هم أحياء رؤوسهم شامخة ويستنشقون الهواء. ولهذا ومن باب رد العَمَل الذي قُمتُم به فربما سوف نقوم بمثله لكم, وسوف نكتب سيرة أجدادكم وأهلكم ونقوم بتوثيق أبرز الحوادث فيها. ولكننا نكتب فقط بالحق فلا نطعن بنشماثا المتوفين كما فعلتم أنتم ولأن أخلاقنا من الكنزا ربا.
فمن كان منهم مؤمناً تقيّاً طيباً ذكرنا ذلك وطلبنا الغفران لنفسه وحتى أن نقوم بعمل اللوفاني له إن زودونا بملواشته, وتكون زدقا لنا لأنكم يا أبنائهم اللّاهون بالنميمة والكذب لم تَذكروهم.
ولا يأتي لنا أحد من أقربائكم ويَعتب على توثيق سيرة أهلكم وأجدادكم والأحداث التي حصلت لهم, ولأنهم لم يمنعوكم من التعدي ولم ينصحوكم بل أن البعض قد شجّعه أهله على التمادي في النميمة ونشر قصص الكَذب.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ