اللّفظ المندائي بالعراقي والإيراني
هو موضوع يبعث على السعادة بأن المندائيين أخيراً قد وصلوا للمرحلة التي يناقشون بها طريقة اللّفظ المندائي, ولأن هذا الموضوع لم يكن مطروحاً قبل عشرين عاماً بسبب قلّة المتحدثين بالمندائيّة في ذلك الوقت. ولكن اليوم يزداد العدد من قبل أبناء الطائفة المحبين لدينهم ولغتهم العريقة المنحدرة من الأكديّة البابليّة. (1)
ونحن نثمّن جميع المبادرات التي يقوم بها رجال الدين والمؤمنين المندائيين بتسجيل التراتيل بصوتهم ولفظهم. ولكن يُلاحظ أختلاف كبير بين لفظ مندائيي العراق ومندائيي إيران. ولو أخذنا ترتيل ولفظ الشيخ عبد الله الشيخ سام (2) ومقارنته بلفظ الأستاذ سالم جحيلي (3) فنجد أختلاف كبير بينهما وذلك لأن لفظ أهلنا في إيران يغلب عليه اللّكنة الفارسية, والتي لا تزال موجودة حتى مع بعض شيوخ العراق الذين ينحدر كثير منهم من المدن المندائيّة التي احتلتها إيران في الأهواز وشوشتر وديزفول.
وبالتالي فأن اللّفظ باللّكنة الفارسيّة لا يجب أن يؤخذ به على أنه يمثّل طريقة اللّفظ المندائيّة للمندائيين العراقيين الذين كان موطنهم الأصلي حول نهري دجلة والفرات. وكمندائيين عراقيين فنستطيع بكل تأكيد معرفة بأننا لا نلفظ الباء على أنها واو أو P لاتينيّة, ولا نفتح فمنا بأقصاه عند لفظ نهايات الكلمات, ونلفظ الصاد تختلف عن السين, والواو تختلف عن V, والطاء تختلف عن التاء.
تقديرنا للقائمين على مدرسة عين المندائية ودعواتنا بالصحّة للأستاذ سالم الجحيلي والذي رغم كبر سنّه ولكنه لا يزال يرفد المندائيين بجهوده الطيبة.
الترميذا سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ
1. البحث الأكاديمي “اللُّغة المندائيّة العربيّة القديمة”
2. قراءة الگنزڤـرا عبد الله الگنزڤـرا سام
3. قراءة الأستاذ سالم جحيلي