الشبياهي شيوخ الكَذِبَ والآثامْ
* “في نهاية العصر الأخير, سوف يكون هُنالك من الترميدي (رجال الدين) غير الكفوئين وغير المناسبين, وليس لهُم ألق (تميّز) ولاتقدير ولاطهارة اليردنا فيهم.” الكنزا ربا اليمين
كم هي عميقة وذكيّة التعاليم المندائيّة, فتترُك لنا المواعظ والحِكَم لكي نهتدي بها بعد آلاف السنين. وذلك لأن عملية الدَجَل عبر الأدعاء بالإيمان والورع كذباً لتحقيق المصالح, كانت موجودة مُنذ القِدم ولغاية اليوم.
ولا عَجَبَ في ذلك ولأن الذين كتبوا تعاليمنا هُم الناصورائيون الذين أصبحوا من الأثريين بعد تَركهم لهذا العالم, وكما تُـخبرنا بذلك قصّة يهيا يهانا
“يا يحيى الإنسان. أنظُرْ كيف مَكَنّاكَ , وبالملائكةِ ساوَيناك , ونظيرَ الأثريِّين المعظَّمين جَعَلناك.” الكنزا ربا اليمين ص145
ولكن ليس جميع الذين يؤمنون أو يَدخلون للسلك الديني يُمكن أن يُصبحوا أثريين, إلا قلّة قليلة منهم وتُعطى نسبة أحياناً وهي واحد من الألف واثنان من عشرة آلاف. وأمّا الآخرون فيذهبون للمُطهرات ولكي يتحاسبون عن أعمالهم الباطلة والخطايا, ويَدفعون ثمنها عذاباً.
وهنالك البعض منهم لا يصلون للمُطهرات أساساً. وهؤلاء هُم الشبياهي واتباعهم, فهم يموتون موتاً ثانياً, وبمعنى أن لا يتم أتحاد نشماثاتهم – نسماتهم مع الروح فينتهون.
وقد علمنا من بحث سابق (مصدر) بأن هؤلاء الشبياهي وأتباعهم يَتَشبّهون بالأثريين, أي برجال الدين الأتقياء, ولكن يتم تمييزهم عن طريق معرفة أخلاقهم, وإن كانوا يَكذبون فهؤلاء هم المقصودين.
فأحذروا يا أهلنا من كُل شَيخ يكذب, ومن كُل مُدّعي إيمان لا يَتّقي ربّه بينه وبين نفسه فيَظلم ويَجور.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ