السومريون هم نفسهم الأكديّون

نشر الآثاري العراقي نائل حنون نصّاً مكتوباً باللّغة الأكديّة لملك مدينة أوما السومريّة لوكال زاكيزي؛ وفيه يشرح بأنه كان يحاول توحيد الممالك السومريّة بمملكة واحدة وسمّاها قلاما وتعني الأقليم. ولهذا فكان مهتمّاً بتوحيد اللّغة لكل تلك الممالك بمصطلحات موحّدة لكل شيء لتكون أكثر دقّة بنشر المعلومات. فشرعوا بتحديث اللّغة وأدوات القياس والموازين والأنظمة الإداريّة والقضائيّة لتكون موحّدة لكل تلك الممالك. (1)
وقد كنتُ قد ذكرت في بحثي المنشور في جامعة واسط عام 2024, بأن البحوث المنشورة في الجامعات الغربيّة قبل الهيمنة البريطانيّة في القرن العشرين؛ تبيّن بأن اللّغة الأكديّة تتشابه كثيراً وبنفس المصطلحات مع اللّغة السومريّة, وكذلك كان العلامة طه باقر يقول وطالبت بمزيد من البحوث حول كونهم نفس الأقوام وقد وتطوّرت لغتهم. (2)
أنّ هذا الأكتشاف الكبير من البروفسور نائل حنون يدل على أنّ السومريين هم نفسهم الأكديين بعد تحديث لغتهم السومريّة إلى الأكديّة؛ وأن جميع نظريات المستشرقين حول أختلاف العِرق السومري عن الأكدي والتي كانت قد وضعت بسبب أختلاف اللّغة السومريّة عن الأكديّة كانت غير صحيحة. وأنّ الذي أدى لاكتشاف البروفسور نائل هو لأنه آثاري حقيقي يقرأ بنفسه النصوص الأكديّة ويستطيع ترجمتها. ولأنه ابن العراق البار وأبن ميسان تحديداً فلم يكن عرضة للمساومات التي تأتي من الجامعات الغربيّة لغرض سرقة أصول مهد الحضارة ونسبها لأقوام غربيّة كما في نظرياتهم حول الأصل الغربي الأرميني للسومريين. وهذا هو فرق الأستاذ الحقيقي الذي يبحث ويأخذ المعلومة بنفسه عن الاستاذ الوهمي الذي ينسخ عن المستشرقين ويتملّق لهم عسى أن يظهر بالفضائيات التي يمتلكونها فيتملقهم أكثر ويتملّق نظرياتهم هناك.
وأيضاً لدينا في المندائيّة نظريات كثيرة وضعها هؤلاء ويرددها بعدهم أصحاب العلوم الوهميّة, ومنها نظريّة الأصول اليهوديّة للمندائيين والتي بينّا بطلانها (3) ونظريّة الأنتماء للأقوام الغنوصيّة وبينّا بطلانها أيضاً (4). ولا تزال مؤامراتهم جارية حول الأصول المندائيّة ومحاولاتهم المستميتة لتزوير تاريخنا عبر دس النصوص المزوّرة وتحريض عملائهم المستترين.

“قائمٌ الحيُ في النور.. وثابتٌ منداادهيي في فضائلهِ”

الترميذا سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ

(1) الخبر من موقع بابل بوابة الآلهة
(2) اللُّغة المندائيّـــة العربيّـــة القديمة. ص643
(3) بلاد الرافدين -أصل المندائيين (الجزء الثاني)
(4) المندائيّة الأخلاقيّة والغنوصيّة الإباحيّة

من mandaean