التبشير وتدمير التعاليم المندائيّة
من الثابت والمُسلّم به كون ديننا المندائي غير تبشيري وهذا كان منذ آلاف السنين (مصدر) وهو ليس بالموضوع الجديد, ولكن الجديد هو دخول بعض الأشخاص للسلك الديني من الذين يريدون تحريف النصوص لتحقيق مكاسب شخصيّة. أي أنهم يبيعون أمانتهم وذمّتهم في سبيل الحصول على أموال ومناصب ودعم من أناس تضرروا من الهجرة في دول الغرب والتي أخذت أبناءهم وبناتهم للزواج من الديانات الأخرى. وهؤلاء القلّة هم مستعدون لبيع كل شيء وحتى على حساب خراب المندائيّة.
لقد ذكر أحدهم نص ديني وكتبه بالعربيّة في كتابه, وحيث أنه لم يُرفق النص الأصلي ولم يُشر لمصدره ولأنه كما يبدو لم يكن واثقاً من تفسيره وخاصّة بأنه قد أقتطع النص وفصله عما قبله وبعده, فكتب “خذوا منهم ولا تعطوهم زوجة” وقام بتفسير هذا النص على أنه جواز أخذ زوجة من الأديان الأخرى مع عدم جواز تزويج النساء لهم.
ولتبيان خطأ تفسير هذا الشخص, فنرفق النص التالي والذي هو يعاكس تماماً ما فسّره, وأن المصدر الأصلي ورقم الصفحة مذكور لكي يتعلّم هذا الذي يدّعي بأنه باحث, كيف يجب أن يكتب النص ولا بأس أن نُعلّمه ذلك فقد كُنت أستاذاً جامعياً في كليّة الهندسة وهذا الشخص لم يدخل الجامعة أصلاً. وما كنا لنتكبّر على أحد أخواننا المندائيين وحتى لو كان تعليمه متدني. ولكن لأن هذا الشخص كان قد أخذ أحد بحوثنا السابقة وأخذ يشهّر به ولم يكن من عيب فيه وإنما العيب كان في علو تلك الفلسفة على فهم هذا الشخص. وأقول له أيضاً بأن يتحلى بالأمانة العلميّة والصدق والنزاهة ولكي يكون واثقاً من نفسه ومن بحوثه, ولأن هذه الصفات لا تحتاج لتعليم عالي لكي يتحلّى بها الإنسان.
”من بيت الأبواب الأثني عشر (أبناء الديانات الأخرى) …
يا أيها الرجال الذين ترغبون الزواج لماذا تريدون أن تتزوجوا منهم؟” الكنزا ربا اليمين للشيخ بهرام خفاجي ودراجي1812 ص 7
من ناحية أخرى أطلب من جميع المندائيين الغيورين على الشرشا بأن يرسلوا لنا أية تحريفات من هذا الشخص أو من غيره لكي نرد عليها, ولأن العدو قد دخل الأسوار وأصبح في البيت.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ
التَبشير المندائي تأريخياً وفقهياً