
فيدراليّة هولندا المندائيّة ومَرَدَة الظلام!
“نادى ابنَهُ بثاهيل, وأرسلَهُ إلى المياهِ العَكِرةَ. كثَّفَ بثاهيل الأرض, ولكنّهُ استعانَ بأشباحِ الظلام, ومَرَدَةِ الظلام, فأفسَدَ ما أتقَن, وأساءَ إلى ما أحسَنْ.” الكنزا ربّا
تتربع الفلسفة المندائيّة على قمّة الفلسفات الدينيّة الأخرى. ومنها أخذت جميع الديانات وهي قبل جميع الديانات, وهذا لأنها وريثة فلسفات بابل العظيمة. فلم تأتي تلك النصوص والتعاليم خلال عهد واحد, ولا نُقلت من فلسفات أخرى بيوم وليلة؛ ولكنها استمرّت عبر آلاف السنين من تطوّر فلسفات بلاد الرافدين الدينيّة من خلال الوحي الذي كان يصل للمختارين في عصور عديدة. فوصلوا للحقيقة الراسخة والإيمان بها. وبقيت حيّة وعصيّة على الموت الذي أرادوه لها بالسيف والنار والطوفان وصولا إلى احتلال العراق وتهجير المندائيين.
وحيث أنّ القصص الدينيّة يتم أستغلالها من قبل الأديان السياسيّة لتحقيق مآربهم الاستعماريّة (1). فهم يحتاجون إلى ترويض كل الديانات الأخرى لتتناغم قصصها مع التحريف الذي يقودون به القطعان البشريّة نحو الحروب والدمار.
ولهذا فيقوم هؤلاء بتحريف ترجمات النصوص المندائيّة, والطعن بفلسفتها في المراكز العلميّة التي يسيطرون عليها, وصولاً إلى تزوير النصوص. ولا توجد لديهم أمانة أكاديميّة ولأنهم من السياسيين المتخفّين بعباءة الجامعات الغربيّة ومهمّتهم تزوير التاريخ. وقد بلغت بهم الوقاحة أن يقوموا بتزوير دواوين مندائيّة كاملة ومحاولة دسّها ليطعنوا بها كل نصوصنا الأصليّة الأخرى.
وقد كشفنا بعض ذلك التزوير والتحريف وفضحناهم في مواقعهم. فأصبحوا يتباكون ويحتاجون للمصداقيّة حول كونهم من أصدقاء المندائيين ويعملون لخدمة اللّغة المندائيّة! وأخذوا يستعينون ببعض أصدقائهم من المندائيين الذين هم ربما مغرر بهم أو ربما هم مستفيدون من العلاقة مع تلك الزمرة. وهذا الموضوع يجري تحت مسمّى يوم المعرفة المندائي في الفيدراليّة في هولندا.
ولهذا فنقول لهؤلاء: لا تستعينوا بمردة الظلام! وحتى لو كانت أعمالكم السابقة صالحة؛ فسوف تُحسبون بمثل حسابهم؛ وهذا لن يليق بكم. أو أن تضعوا أسمائكم بدل أسم يوم المندائيّة ولكي تُحسب أعمالكم عليكم وليس على المندائيين جميعاً. ولا تشركوننا معكم.
وأستحلف كل مندائي شريف: هل يقبل باستضافة سياسيين إسرائيليين في معبدنا في هولندا بحجة كونهم باحثين باللّغة المندائيّة؟ وطبعاً الجواب هو كلا وأبداً؛ وإنما هم قد استأجروا الفيدراليّة بأموالهم لغرض التضامن معهم سياسيّاً وباسم المندائيين عبر جلبهم لمعابدنا وتصويرهم. ومن ناحية تعاليمنا الدينيّة فأن هذا الموضوع بالذات هو محرّم أشد التحريم ويعرف بذلك شيخ رافد المحترم.
الأيام القادمة سوف تكشف أوراق هؤلاء المخابراتيون بدءاً من أستاذ جامعة تل أبيب الذي ألّف الدواوين ومنها ديوان الأسواثا بلغته التلموديّة, وصولاً إلى باقي أفراد مجموعته في جامعات أميركا من الذين حرّفوا كامل ترجمة كتاب دراشا اد ملكي ودسّوا فيها حائط المبكى.
“يايوشامن.. الحيُّ بما تُفكِّرُ بهِ أدرى. أفلَحْتَ مرَّةً, وقد لا تُفلِحُ في الأُخرى.” الكنزا ربا
الترميذا سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ
(1) الاستعمال السياسي للأديان التبشيريّة.