“رَبُّوا أبناءكم وهَذِّبوهم, والحكمةَ علِّموهم, واغرِسُوا في نفوسِهم الأيمان” الكنزا ربا اليمين
أسوثا نهويلخون أهلنا الكِرام
مما لا شك فيه بأن كثير من المندائيين لم يستوعبوا حالة الشتات وتمزّق النسيج الاجتماعي المندائي بسببه, فقد توزّع أبناء العائلة الواحدة على القارات والدول المختلفة. ولم يتبق لنا سوى هذه المكانات الإفتراضيّة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن ما يؤسف له هو السرعة الفائقة التي يبادر بها بعض الشباب المندفع ليهاجموا باقي المندائيين, ولأي سبب كان وحتى بسبب أختلاف الآراء فيتسرّعون بإلقاء الكلام الجارح وحتى الطعن بالنميمة والكذب. وهذا لم يكن إلا لأنهم لا يدركون بأنهم يقطعون جذورهم. فقد كان المندائيون سابقاً يلتقون في المنادي وأماكن العمل ويتصافون ويتصالحون. ولكن الآن لا يوجد سبيل لذلك فأن الذي يؤذي غيره من المندائيين ويعاديه فقد قطع للأبد هذا الغصن الذي كان يمكن أن يكون له صديق أو نسيب أو قريب.
فانصحوا أبناءكم وبناتكم وعلّموهم أن لا يعتدوا على الناس, ولا تصفقوا لأصحاب الأسماء الوهميّة والجيوش الإلكترونيّة التي تتبع لبعض الشيوخ والشخصيات, وهم يتسابقون للهجوم على آخرين ويفرغون ما لديهم من طيش في سبيل غاية يعتقدون بأنها ساميّة.
فنحن المندائيون قانوننا هو أن الغاية لا تبرر الوسيلة أبداً, وأن الالتزام بالثوابت المندائيّة يجب أن يبقى ويُحترم ومهما كانت الأسباب.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ