ديوان الأوقاف -واجهة المندائيّة

لقد كانت بلاد الرافدين مهداً للمندائيّة مُنذ الأزل, ولغاية الآن يوجد بها المركز الرسمي للمؤسسة المندائيّة في العراق والعالم, وعليه فأن التَعريف بديانتنا التوحيديّة الأولى يجب أن يَنبع من داخل فلسفتنا وليس بما كَتَبَ اليهود والمستشرقين عنا!
وحيث أن موقع الصابئة في ديوان الأوقاف هو الواجهة الرسميّة للتعريف بنا وبديننا, ولكن المؤسف له هو وضع مقالة مُشوّهة (مصدر) في موقعنا الرسمي, وهي لا تَمتّ بصلة لديننا وللقصص المذكورة في كُتبنا, ولكنها مَحض أفتراء كتبته دراور والصقته بكتاب أسمته اساطير وحكايات شعبية مندائية ونسبت هذه القصّة إلى أحد المندائيين وهو هرمز ملا خضر والذي لم يكن شيخاً ولا مُتعلّماً وإنما كان مندائياً مؤمناً بسيطاً. وتنتقص هذه القصّة من الدين المندائي فتجعل منه روايات خرافيّة تُقلل بها من مصداقيّة نصوصه, وحيث أنّ الغُرباء سوف يعتقدون بأن هذه هي نوعيّة القصص الموجودة في كتبنا الدينيّة!
وهي تُشبه روايات الأطفال الغير منطقيّة, وكذلك فهي تدمج عصر نبوخذنصّر الذي كان في القرن السابع قبل الميلاد مع عصر يهيا يهانا في بدايات الميلاد, وجميع القصّة مستندة على ترجمة خاطئة لكلمة “ميرياي أنا بث ملكي اد بابل” التي أتت في نص دراشا اد يهيا وترجمها البعض إلى “أنا ميرياي أبنة ملوك بابل” بينما هي تكون “أنا ميرياي أبنة كهنة بابل”, كما وأنّ ملوك بابل لم يكونوا يدينون باليهوديّة. وهذه القصّة ليست فقط ركيكة وسيئة, ولكنها تنتقص من ملوكنا البابليين العُظماء.

ندعو رئاسة طائفة الصابئة المندائيين في العراق إلى رفع هذه المقالة المُسيئة فوراً, وإبدالها بما يروه مناسباً للتعريف بديننا, ومن دون مجاملة لأي أحد.

سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ

من mandaean