العَصر الأخير والشَرّ الكَبير
“(الملاك أنُش أثرا يتحدّث):
طوبى للذي يَحرُص ويَنتبه على نفسه.
الذي يَحترس على نَفسه لا يوجد مثله في العالم.
مَلكاً سَيكون في النور, وسَيتعاظم مثل العُظماء في عالم النور.
ومنتصرُ هو النور في عالم الكمال.
الحيُّ المُزكّي” الكنزا ربا اليمين
هذا النَص التحذيري على لسان الملاك أنُش أثرا, وفيه يقول بأن العصر الأخير, سوف يَكبر به الشر ويطغي على كل ماعداه. ويقول ويلٌ للمؤمنين الذين لن يروا مقام النور, لأن العَوَزَ والنُقصان أصبح فيهم.
حسب كتبنا المندائيّة فأن جميع الشواهد تقول بأننا نعيش في العصر الأخير, ولقد طغى الشر في هذا العصر ووصل إلى حدوده القصوى وتسلّط ووضع أسفلها أعلاها وبات مفهوم الخير والشر مَعكوساً, فأصبح صوت الحق خافت وصوت الباطل هو العالي, وساد الفساد والغش والكَذب والنفاق والرذيلة.
المُشكلة في هذا العصر, لم تعد هنالك قيادات أو قدوات صالحة لكي تَقتدي بها المجتمعات. حيث كَبَرَ الشرّ , والذي يرى شذوذ هذا العالم بعين غير معتمة فهو أشقى الناس, وإلا فالمُغفّلون سُعداء!
وَيلٌ للسَّيِّئين مِن اليومِ المحفوظ.
ولكن
لا يَفقد المؤمن إيمانه ولا يَضعُف فيسير مع الركب الخائب, وإنما أفضل له أن يَثبت ومن يَثبت يَجد العون, وسيَضع منداادهيي يَمينهُ عليه.
ولهذا فأنّ كلَّ حيٍّ لهُ نفسُهُ يَصطَفيها. يَتعهَّدُها, ويَقيها.
لا تَكُنْ في خطيئتِها ثاويةْ. إن أراد الخلاصَ من الهاوية.
وأنّ الصَّالحَ بصَلاحِهِ يَصعَدُ إلى بَلَدِ النُّور.
والشِّرّيرُ بِشَّرِّهِ يَقفُ على أبواب الظَّلام.
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ