الحقيقة وأهل الكُشطا

لما كُنّا نحنُ عائلة الشيخ بَهرام المَندوي, قد وضّحنا سابقاً قصة ومُلابسات مقتل الشيخ الجليل عِيدانْ وأَسْر عَمّه ووالد زوجته الشيخ صَحَنْ رئيس الطائفة من قبل المنظمات التبشيرية (مصدر1), تحت سُلطة الوالي العُثماني الفاسدة, بتهمة معاونة المتمردين من عشيرة الخيون, وحيثُ انَّ تلك العملية قد تمّت بخيانة إحدى العوائل والتي كانت المرجعية المندائية في وقتها قد رَفَضت إجراء الطقوس المندائية لها, ولكننا ومُنذ ذلك الحين حَصلنا على الكثير من الحقائق وبالوثائق الدامغة, وبعضها سوف نقوم بنشره والبعض الآخر سوف ننشره لاحقاً, ودفاعاً عن الدين المندائي وعن سُمعة أجدادنا الشيوخ وهُم العرق المندائي الأصيل الذي لم ينقطع. وما كان هذا التأخير بسبب ضُعف أو نقص بالمعلومات أوالوثائق وإنما كان بسبب إحترامنا للشُرفاء وللعوائل المستورة, والتي ليس لها ذنب سوى وجود صلة القرابة مع شخص باع ذمته لشهود يهوه, وأصبح عمله وهدفه هو النيل من الدين المندائي والتشهير بالمندائيين الشُرفاء ورموز الطائفة.

في هذه المقالة, سوف نستشهد ببعض مما كُتِبَ في تذييل الكنزا ربا الشاملة للشيخ مُرّان الصابوري, والمكتوبة عام ١٢٩٧ هجري الموافق ١٨٨٠ ميلادي, والنُسخة الأصليه لها محفوظة لدى أحفاد الشيخ الجليل عند الحاجة, وفيها يتحدث الشيخ مُرّان عن كرم عائلة الشيخ بَهرام وصولاً إلى الشيخ داموكْ وأخيه الشيخ صَحَنْ وبأنهم أهل المضيف ويُساعدون ويرحبون بالجميع مندائيين ومُسلمين, وساعدوا الناس في محنة الطاعون كثيراً, وحكموا الطائفة لخمسين سنة, وأنَّ الشيخ صحن كان عالماً جَليلاً ومُقتدراً مالياً ولديه السُفن والدَكاكين ويعيش ويجزل العطاء منها, وأنّه لم تَكُن له حاجَة أو فائدة مادّية من عمل الطقوس للمندائيين, وإنما كان يُساعد بها المُؤمنين الذين يعملون بها, ولكن البعض من هؤلاء كانوا له حاسدين, وبعد ذلك يترك الشيخ مُرّان الباب مفتوحاً لوجود مشكلة كبيرة وفتق قام بها بعض المندائيين ولكنه لايستطيع أن يتحدث به.

الصفحة ١
“وقد تم فراغ هاذي السيدره في يوم الحد سابع بشهر ثالي الربيع بسنت الف ومايتين وسبعه وتسعين..
وانكان تنشدون عن شيخ صحن ابن شيخ صقر ابن شيخ بهرام المندوي صاحب مضيف وانشاالله ينطيه ويعلي مكانه ماهو مخلي شاي لاعلا صبي ولاعلى مسلم ويااخوان هل تجون من عقبنه تفسير مندايي ماتعرفون كَتَبنا الكم عربي..”

الصفحة ٢
“وياخوان هل تجون من بعدنا عن شيخ صحن ابن شيخ صقر ابن شيخ بهرام بلعلم والوساعيه مامن احسن منه ولايجي غيره واحنا يادبعادايداتنا حساده كيف الله راظي عليه وناطيه من تعب ايدا عند دكاكين طين وعندا سفن ويبذل من تعبهن وهل مومنيه ماجاعد يحوش منها شي وكل مهر جرشين والباجي لربعه واناسينا هم مخلينا يوخرون الزين ويجدمون الردية وهذا الدور هيك
وتمت هاذي السيدره بسنت الخميس طالعها سنبلة وقد تمت من يد .. الفقير شيخ مران ابن شيخ زهرون ابن عزيز ابن فاروق ابن نيروز ابن خيري ابن شيخ مهتم كنياني صابور”

الصفحة ٣
“ومن السنتين دارت لبيت شيخ بهرام المندوي شيخ صقر وولاده وضلت بيديهم خمسين سنه عليهم شيخ داموك وشيخ صحن اهل مضيف وزاد من كل خاطرهم وجهن يضحك يحبون ويرحبون والناس حسدتهم والعين لعبت بيهم وياهم مومنين وياكلون بهل نعمه .. واهو صاحب زين ماطلعت منه والله ناطية وراضي عليه وسع الخاطر والحكي كثير ماينكتب”

سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ

المصادر
1
https://mandaean.home.blog/…/قصة-أَسر-الشيخ-صَحَنْ-وقَتل-ا…/