التَعلُّم الذاتي للُّغة المندائيّة
مما لاشك فيه هو أنّ اللُّغة المندائيّة وحسب تصنيفها بأنّها الآراميّة الشرقيّة القديمة, وهي تُمثّل جُزءًا مُهمّاً من الهويّة المندائيّة الدينيّة والتأريخيّة وكذلك من هوية بلاد وادي الرافدين، وهي رابط مُهم يجمع المندائيين ويُساهم في ديمومة دينهم والتعرّف على تعاليمهم وتأريخهم بنفسهم، ولهذا فهي من الأهميّة بوجوب تعلّمها من قبل جميع المندائيين.
أنّ اللُّغة المندائية هي لُغة صغيرة وكانت قد دَخَلت بتكوين اللُّغة العربيّة الكبيرة ذات الثمان ملايين مُفردة, وبالتالي فأنّ تعلّمها لمن يُجيد العربيّة سوف يكون سَهلاً وسريعاً.
وكذلك لاننسى أن نقول بأن تعلّم أي لُغة سوف يكون له مردود إيجابي على تنشيط العقل ومنع الأمراض التي يُسببها الخمول الذهني ومنها الزهايمر (مصدر1).
أنّ طبيعة الحياة الغربيّة والضغط الذي تُسببه بالوقت, لا تُتيح للجميع أن ينضمّوا للحلقات التعليميّة في الإنترنت أو في المنادي، والتي يقوم بها متطوعون مندائيون يُحاولون بها تقديم المُساعدة للآخرين.
ولهذا فأنّ الذي يرغب بتعلّم المندائيّة بنفسه سوف يستطيع ذلك بكُل سهولة, وهذه مجموعة من المصادر الرقميّة المُهمّة والتي يستطيع معها أي شخص البدء بالتعلّم وحسب وقته (مصدر2), علماً بأنه توجد مصادر أخرى مُهمّة ولكنها ليست مُتاحة إلكترونياً.
1. قواعد اللُّغة المندائيّة, تأليف أمين فعيل حطاب. النشر الإلكتروني لموقع موسوعة العيون المعرفية
2. القاموس المندائي, تأليف الشيخ خلف عبد ربه والمُهندس خالد كامل عودة. قاموس مندائي – عربي, النشر الإلكتروني لموقع موسوعة العيون المعرفية
3. قاموس دراور-ماكوخ, قاموس مندائي – أنكليزي
4. معجم أنكليزي مندائي, النشر الإلكتروني لموقع موسوعة العيون المعرفية
ويُفضّل البدء بقراءة كتاب قواعد اللُّغة المندائيّة بصورة دقيقة والعودة إليه عند الحاجة, وبعد أن يكون الشخص قد تعلّم المبادئ الإساسيّة, يستطيع بعدها البدء بترجمة النصوص المندائيّة المنشورة في الكُتب الدينيّة وأن يعتمد على القواميس أعلاه, علماً بأن قاموس دراور-ماكوخ يوفر إمكانية البحث عن الكلمات المنفردة داخله.
وبالتوفيق لطلاب العِلم
سِنان سامْي الشيخ عَبد الشيخ جادِر الشيخ صَحَنْ
المصادر
1. مقالة: تعلم لغة أجنبية يقلل الإصابة بالخرف, موقع الجزيرة
2. مصادر تعلّم اللُّغة المندائيّة, كلمة السر للصفحة “اللغة المندائية”